في حياتنا امنيتنا الكبرى هي السعادة, فنتمنى الامور التي نعتقد انها ستكون مصدر السعادة, و اننا ان حصلنا على هذا الشئ فحتما سنكون سعداء, نسعى و نجتهد كثيرا لنحقق لأنفسنا بعض الانجازات التي توفر لنا وضعا ماديا او اجتماعيا معينا, يفترض ان يجعلنا سعداء, لكن عندما نصل لهدفنا بعد طول تعب نشعر بشعور غريب! نشعر بشعور مزيف, و قد نسأل انفسنا لماذا لا نشعر بالسعادة, و قد تزيد الحيرة داخلنا لنجد انفسنا تعساء, فقط لأننا لم نجد السعادة المزعومة.
الحقيقة ان السعادة ليست نقطة و انما طريق, ليس هذا مجرد مبدأ فلسفي و لكنه الحقيقة التي يجب ان نتأملها جيدا و نعيد التفكير و التقييم لمنظورنا نحو الحياة و السعادة, فإذا كنت احد الساعين نحو السعادة تمهل قليلا و اعلم انه لا يوجد شعور مختلف في آخر الطريق, و انه من المطلوب ان تستشعر سعادتك فورا في كل تفاصيل حياتك و على طول الطريق, عليك ان تستشعر الرضا و تنظر الى الايجابيات في تفاصيل حياتك, استمتع بالتفاصيل الصغيرة مع اهلك و اصدقائك, استمتع بصحتك, استمتع بأبسط الامور, المهم ان لا تنتظر الوصول لنهاية الطريق فتصاب بالاحباط و تشعر ان العمر مضى دون ان تجرب طعم السعادة.
مع بالغ امنياتي بالتوفيق
خبيرة التغذية العلاجية
منال ابوخلف